منظمة حقوقية “القصف التّحذيري” الإسرائيليّ قتل فتييْن فلسطينيّين في غزة

قال تقرير منظمة بتسيلم حول استشهاد الفتيين لؤي كحيل وأمير النمرة انه  في 14.7.18 نحو الساعة 18:00 أطلق سلاح الجوّ الاسرائيلي  أربعة صواريخ نحو مبنى الكتيبة الواقع غرب مدينة غزّة. تسبّب إطلاق الصّاروخ الأوّل في مقتل الفتييْن الفلسطينييّن لؤي كحيل وأمير النمرة اللّذين كانا يجلسان على سطح البناية. وفي أربعة استهدافات تلت الاستهداف الأوّل فاقت قوّتها الاستهداف الأوّل جُرح 23 فلسطينيًّا كما تضرّرت بنايتان مجاورتان ومركز ثقافيّ ومسجد.

التحقيق

اعتمدت منظّمة Forensic Architecture هذه الموادّ كلّها لكي تعيد بناء التسلسُل الزمنيّ للهجمات.

نتائج التحقيق

أظهر التحقيق أنّ الشريط المصور الذي نشره الناطق بلسان جيش الاحتلال  قد حُذف منه مشهد إطلاق الصّاروخ التحذيري الأوّل ونتائجه الفتّاكة واستبدله بمشهد إطلاق أحد “الصواريخ التحذيرية” الثلاثة الأخرى والذي جرى تصويره من زاوية مغايرة.

خبراء الذّخيرة الذين استشارتهم مؤسستا Forensic Architecture وبتسيلم، توصّلوا كلّ على انفراد إلى نتيجة مفادها أنّ نمط التشظية في المشهد الفتّاك يدلّ على أنّ الصاروخ احتوى شظايا وهي ذخيرة تُستخدم لزيادة قوّة الضربة. هذه الحقيقة تكذّب مزاعم الجيش بأنّه أطلق الصّواريخ بهدف التحذير فقط.

نيكولاس ماسترستون الباحث في مؤسسة Forensic Architecture ومنسّق المشروع قال: ” التوثيق الوافر للحادثة بواسطة كاميرات عاديّة وكاميرات فيديو مكّننا من دحض مزاعم الجيش. لقد مكّننا ذلك ليس فقط من إظهار أنّ كحيل والنمرة قُتلا جرّاء إصابتهما بصاروخ فتّاك “.

 إيال فايتسمان مدير Forensic Architecture قال: “”التحذيرات” تطلقها إسرائيل بواسطة الصواريخ نفسها المعدّة للقتل ولذلك لا يُستغرَب أنّ “الصواريخ التحذيرية” هذه قد تقتل المدنيّين.

حجاي إلعاد مدير عامّ بتسيلم قال: “الهجمات الجوّية على غزّة يروّجها الجيش الإسرائيليّ في أوساط الجمهور على أنّها عمليّات جراحيّة بهدف حماية المدنيّين وذخيرة دقيقة التوجيه،ولكن في الواقع لا يعدو ذلك كونه ترويجًا دعائيًّا في أحيان كثيرة. ما تقدّمه لنا الحقيقة أضرارًا هائلة تلحق بالمدنيّين ووسائل رصد لا تميّز بين المقاتلين والفتيان واستخبارات فاشلة

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …