تنظيم “العصابة اليهودية”

“نهدف لبناء تنظيم كبير للدفاع عن الشعب اليهودي ضد العدو العربي”، هكذا يتحدث قائد تنظيم “العصابة اليهودية” لأتباعه في إسرائيل من اليهود اليمينيين العنصريين قبل تدشين اعتداءات خطّط لها بشكل مدروس”.

مَن يقف وراء التطور النوعي للاعتداءات المتصاعدة على العرب في إسرائيل؟

“مجموعة الأسود” ، يقودها مغني الراب الاسرائيلي، يؤاف إلياسي، الملقّب بـ”الظل” والمعروف بأغانيه العنصرية المعادية للعرب.

بدأت “مجموعة الأسود” التي ضمن لها ناشط يميني الدعاية على تطبيق “واتس آب” للتنظيم الجديد ، خاصة بعدما توسّع التنظيم في التخطيط والدعوة إلى نشاطه بحشد المئات للمشاركة في ما وصفوه بـ”جولة الصيد” بحثاً عن فلسطينيين بالقدس الغربية للاعتداء عليهم تحت ذريعة الانتقام لمقتل مستوطني الخليل.

تنظيم العصابة اليهودية - Jewish gang Organization - ארגון   -הכנופיה היהודית

زعيم التنظيم
آياش (31 عاماً) ولد في العاصمة الفرنسية باريس التي أسس فيها “عصبة الدفاع اليهودية”، وعقب افتضاح مسؤوليته المباشرة عن تنظيم اعتداءات على أنصار القضية الفلسطينية ومناهضي الصهيونية، اضطر للهرب إلى تل أبيب خوفاً من السجن.

آياش وصل إلى إسرائيل في فبراير/ شباط 2013، نجح بعد شهور قليلة في إطلاق نشاطه بتكريس نفسه زعيماً لمجموعات اليمين الشبابية، تشكلت النواة الصلبة لتنظيمه الجديد من أعضاء مجموعات “عصابة الأسود” التي كانت ملتفّة حول مغني الراب الإسرائيلي العنصري، يؤاف إلياسي، طوّر آياش المجموعات العنصرية السابقة ـ كما روى أحد مصادرنا ـ إلى تنظيم هرمي يختار الأهداف ويحدد الأولويات.

“آياش يشخص العدو بأنه “العرب في البلاد”، في إشارة إلى الفلسطينيين داخل الخط الأخضر. يمضي آياش قائلاً: “لا مفر من الدفاع عن شعبنا ضد العدو العربي”.

القائد الميداني للعصابة
يقوم بدور القائد الميداني للعصابة اليهودية زعيم مجموعة الأسود المندمجة في العصبة اليهودية الملقب بـ”الظل” وهو مغني الراب العنصري المشهور بعنفه، يؤاف الياسي، المتمرس بقيادة جموع شبان اليمين في ما يطلقون عليه “جولات الصيد” بشوراع القدس وتل أبيب وحيفا.

جانب آخر من مخططات آياش، يكشفه اجتماع بالقدس ضم “النواة الصلبة” للتنظيم، شارك فيه العشرات، أبرزهم آياش ونمرود ايليران، والمغني “الظل”، طُرحت في الاجتماع مخططات مواجهة “العدو العربي الداخلي”، كما قال آياش، والتي تقوم على فرض مقاطعة اقتصادية على الفلسطينيين داخل الخط الاخضر بمنع اليهود من تشغليهم أو الشراء منهم، والاعتداء على العمال العرب الذي

يعملون بالتجمعات السكنية اليهودية، ومنع اليهود من بيع عقارات لفلسطينيي الداخل، وتحويل حياة مَن اشترى منازل بالأحياء المختلطة إلى جحيم لدفعهم لمغادرة تلك الاحياء ، بالإضافة إلى العمل على منع الأذان بالتشويش على المؤذنين وتشغيل الأناشيد الدينية اليهودية بصوت عالٍ، كما فعل آياش في تجربة عملية للتشويش على صوت الأذان المنطلق من مسجد في يافا.

آلية العمل
يتّصف أعضاء “تنظيم آياش” بأن معظمهم أدوا الخدمة العسكرية الإلزامية في جيش الاحتلال، يخضعون لتدريبات مستمرة على قتال الشوارع على أيدي محترفين.

في السابع عشر من شهر يوليو / تموز الماضي، حشد التنظيم ألف شخص من القدس وتل أبيب توجهوا إلى حيفا لمهاجمة فلسطينيين في طريقهم للمشاركة بتظاهرة رافضة للعدوان على غزة. نظّم أعضاء التنظيم كميناً محكماً للمتظاهرين وحاصروهم قبل نزولهم من الحافلات وأمطروهم بالحجارة وأصابوا العديد منهم.

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …