الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مصادرتها لـ 2342 دونما بالقرب من أريحا

كشفت إذاعة صوت الجيش الإسرائيلي في 10/03/2016، أنه خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي (جو بايدن) إلى إسرائيل، صادق المكلف على الأملاك الحكومية في الإدارة المدنية على الإعلان عن 2.342 دونما في جنوب أريحا أنها أملاك حكومية، ويعتبر هذا الإعلان بمثابة مصادرة للأراضي بهدف توسيع المستوطنات وبهدف إنشاء مشاريع تجارية وسياحية تشغّل من قبل المستوطنين.
يذكر أن الإعلان عن أراضي بهذه المساحة كأراضي أملاك للحكومة يعد من أكبر الإعلانات التي تم المصادقة عليها في السنوات الأخيرة، ويثبت هذا بشكل قاطع السياسة الجديدة لحكومة نتنياهو في مصادرة أراضي جديدة، في عمق الضفة الغربية وبعيدا عن الخط الأخضر وجدار الفصل.
من الجدير ذكره أن إذاعة الجيش قد نشرت في 20/01/2016 أن وزير الجيش (موشيه يعالون) قد صادق على 1.500 دونما كأراضي دولة في منطقة جنوب أريحا، وعلى ما يبدو أن هذا فقط كان مصادقة على الإعلان، والآن بدأ الأمر بشكل فعلي وبمساحة أرض أكبر من تلك التي أعلن عنها سابقا.
 الهدف من الإعلان:
الأراضي المصادرة بمساحات شاسعة ويمكن استخدامها في عدة مجالات، وحسب تقديرات حركة السلام الآن، فإن الهدف من الإعلان هو استكمال السيطرة على الأرض بهدف منع الفلسطينيين من احتمالية التوسع، كذلك السماح بترويج مخططات بناء جديدة، وتنفيذ المخططات المعروفة للبناء في هذه المناطق وهي كالتالي:
1. مخطط رقم 3/604 – لإقامة 358 وحدة سكنية في مستوطنة (ألموغ) – على مساحة 687 دونما. وتم المصادقة على المخطط في السابق ولكن على ما يبدو أن هناك إشكالية فقط على قضية الملكية.
2. مخطط رقم 4/600 – للتجارة والسياحة، على أرض تبلغ 5.000 دونما على طول طريق 1 (القدس –أريحا). وقد تم المصادقة على المخطط ولكن تعرقل لأجل تسوية ملكية الأرض. من الجدير ذكره أن على جزء من أراضي هذا المخطط هناك عدة مواقع سياحية قائمة وبعض المحال التجارية.
3. مخطط رقم 2/600 – للخدمات السريعة وللتجارة، وهذا مخطط لـ 21 دونما. يذكر أن محطة الوقود (ألموغ) مقامة ضمن هذا المخطط ولكن هناك إشكالية على ملكية الأرض.
 موقع الأرض المعلنة:
الأرض تقع في جنوب أريحا، وهي في عمق الضفة الغربية وبعيدة عن الجدار الفاصل، في السنوات الأخيرة هناك صراع حقيقي في السيطرة على المنطقة الواصلة بين القدس وأريحا، حيث زادت الحكومة الإسرائيلية من وتيرة هدم مباني السكان الفلسطينيين على طول طريق رقم 1 (بين القدس وأريحا)، وفي مقابل ذلك، تقوم الحكومة بالترويج لمخططات بناء وتوسيع استيطاني على طول الطريق المذكور، بما في ذلك معاليه أدوميم ومناطق E1. حيث تعتبر مناطق E1 في الطرف الشرقي والسيطرة الإسرائيلية عليها من شأنها أن تقطع أوصال الضفة الغربية، وتعرقل أي تطور لدولة فلسطينية مستقبلية.

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …