إسرائيل تخطط لبناء استيطاني جديد في وسط الخليل

قالت صحيفة هآرتس العبرية إن السلطات الإسرائيلية ولأول مرة منذ ما يقرب من عشرة أعوام تنوي من جديد بناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنة الإسرائيلية في داخل مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أنه تجرى هذه الأيام بلورة خطة لبناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة، التي حصلت على تصريح من وزير الأمن الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، منذ عدة أشهر وذلك لبنائها في المنطقة المصنفة H2 الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في قلب مدينة الخليل”.
وذكرت الصحيفة أنه من المخطط أن يتم بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في المنطقة الواقعة بين شارع “أفراهام افينو” وشارع “الشهداء”، وهو شريان محوري للحركة في المدينة وتحديدا في المكان الذي يتواجد فيه حاليا نقطة عسكرية تعرف باسم “ميتكانيم”.
وأضافت الصحيفة: “أن هذه الوحدات السكنية ستقام فقط على قطعة أرض محددة في هذه المنطقة وهي أراض كانت تابعة لليهود منذ ما قبل قيام دولة إسرائيل”.
هذا ولم يرد ذكر عدد الوحدات السكنية الاستيطانية المنوي بناؤها والمساحة التي ستشغلها، علما بأن مساحة النقطة العسكرية المذكورة لا تتعدى الدونمين (فدانين اثنين) على أبعد تقدير.
وعلى الجانب تسعى جهات فلسطينية تساندها منظمات يسارية إسرائيلية إلى عرقلة هذه تطبيق هذه النوايا. وتقول حاجيت عوفران، الناشطة اليسارية من منظمة “السلام الآن”: “إننا بصدد محاولة لتخطي قرار المحكمة العليا التي تحظر البناء في أي منطقة تمت السيطرة عليها لأهداف عسكرية”.

أما الجيش الإسرائيلي فقد عقب على ما أوردته صحيفة “هآرتس” حول هذه الإعدادات للبناء الجديد، بأنه بالفعل تدرس الجهات المسؤولة إعادة الأرض حيث النقطة العسكرية للاستخدام المدني ولكن لم تتم بلورة خطة بناء مساكن مدنية في المكان ولم تتم المصادقة على مشروع كهذا لغاية الآن.
يشار إلى هذه القطعة من الأرض التي يدور الحديث حولها، صودرت في عام 1983 بالكامل لأغراض عسكرية وقد أقيم عليها موقعا عسكريا في قلب مدينة الخليل. وتقول صحيفة “هآرتس” في هذا الصدد ان جزءاً من هذه الأراضي كانت قبل قيام دولة إسرائيل بملكية يهودية عامة والجزء الآخر بملكية فلسطينية. وقد بقيت هذه الأراضي بعد عام 1948 تحت تصرف بلدية الخليل فأقامت عليها محطة مركزية للباصات في المدينة بقيت تعمل حتى بعد احتلال إسرائيل لمدينة الخليل إلى أن تمت مصادرتها من قبل الجيش الإسرائيلي وإقامة النقطة العسكرية مكانها.
تجدر الإشارة إلى ان المرة الأخيرة التي تم فيها إقامة وحدات سكنية استيطانية جديدة في الخليل كانت في مطلع سنوات 2000، أي قبل ما يزيد عن عقد من السنين، وقد تم آنذاك إنشاء عدد قليل من الوحدات السكنية في محيط حي تل رميدة.

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …