رجال شرطة الخليل (الإسرائيلية) منعوا متطوع بتسيلم من تقديم شكوى حول تهديدات على حياته، وهدّدوا باعتقاله

توجهت منظّمة بتسيلم بشكوى إلى شرطة إسرائيلي بشأن منع رجال شرطة الخليل متطوعًا في المنظمة، عماد أبو شمسيّة، من تقديم شكوى حول التهديدات التي تلقاها على حياته منذ أن وثّق بالفيديو مقتل عبد الفتاح الشريف على يد الجنديّ إلئور أزرياه.

تلقّى أبو شمسية مؤخرًا عددًا من رسائل التهديد والإزعاج عبر الفيسبوك، ومن ضمنها تهديدات بالقتل. في أعقاب ذلك، وصل أبو شمسيّة في 28.08.16 إلى مركز الشرطة في الخليل لتقديم شكوى. بعد انتظار طويل في المكان أبلغه رجال الشرطة في المحطة أنه وبسبب كثرة المعتقلين لا يمكنه تقديم الشكوى في هذا الوقت، وأنه ينبغي عليه أن يأتي في اليوم التالي.

في اليوم التالي، 29.08.16، عادَ أبو شمسيّة إلى محطّة الشّرطة وانتظر ساعات طويلة لأجل تقديم الشكوى. لكن في هذه المرّة أيضًا مُنع من تقديم الشّكوى بحجة أن المحقق يعقوب كوهين، الذي من المفترض أن يتولّى الأمر ليس موجودًا في المحطّة، وأنه سيحضر في اليوم التالي.

في اليوم التالي، 30.8.16، عاد أبو شمسيّة مرّة ثالثة إلى المحطّة، واضطرّ مجدّدًا إلى الانتظار ساعات طويلة خارج المبنى. في البداية قيل له أن المحقق لم يصل بعد، ولكن في النهاية توجّه إليه محقق يدعى سولومون دستا. وعندما طلب أبو شمسيّة أن يشرح للمحقق ماهيّة الشكوى، أمره المحقق بمغادرة المكان وهدّده باعتقاله إذا لم يفعل ذلك.

في رسالة إلى الشرطة، طالب أبو شمسيّة وبتسيلم بواسطة المحامية غابي لاسكي، الجهات ذات الصلة بالعمل فورًا على تلقّي الشكوى من أبو شمسيّة، وفتح تحقيق ومعالجة مسألة التهديدات على حياته كما يجب، ومحاسبة المسؤولين عمّا جرى في شرطة الخليل: “لا داعي للإسهاب حول الخطورة الكبيرة في سلوك شرطة الخليل، التي ترفض تأدية واجبها الأساسيّ وقبول الشكوى العاجلة لموكّلي، وذلك بذرائع مختلفة ومتقلّبة؛ وتتصرّف معه باستخفاف سافر وبمساس شديد بكرامة الإنسان”، كتبت لاسكي، وأضافت: ” لا شكّ في أن سلوك الشرطة يبلغ حدّ ارتكاب مخالفات تأديبية خطيرة ضد موكّلي، بل حدّ مخالفة جنائيّة تتّصل باستغلال سلطة الوظيفة”.

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …