(المدونة الأخلاقية للمحاضرين في الجامعات الإسرائيلية) عنصرية لا أخلاقية

بتوجيه من وزير تربية الاحتلال نفتالي بينيت (رئيس “البيت اليهودي”)، نشر البروفسور (آسا كاشير) (المدونة الأخلاقية للمحاضرين في الجامعات الإسرائيلية).

وكاشير هو ذات الشخص الذي صاغ المدونة الأخلاقية للجيش الإسرائيلي، والتي برّر الجيش من خلالها ضربه للمدنيين الفلسطينيين. وبحسب المدونة الأخلاقية للجيش التي صاغها كاشير فإن إصابة المدنيين الفلسطينيين مبررة للدفاع عن حياة الجنود الإسرائيليين، مما أعطى الجيش مسوغا “أخلاقيا” لقصف وقتل المدنيين الفلسطينيين في المعارك وفي عمليات القمع الذي يقوم بها في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وقد توجه بينيت لكاشير من أجل أن يصوغ له مدونة أخلاقية للمحاضرين في الجامعات الإسرائيلية، وتم نشرها في الفترة الأخيرة.

تنطلق هذه الورقة من الادعاء بأن المدونة الأخلاقية التي طالب بها بينيت تأتي في سياق الجهود الكبيرة والحثيثة لليمين الإسرائيلي لا سيما الديني الصهيوني منه للسيطرة والتأثير على المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية. وقد بدأ بينيت منذ توليه منصب وزير التربية والتعليم في تغيير مناهج التعليم الإسرائيلية بحيث يتم فيها التأكيد على الهوية اليهودية في بعدها الديني أو التراثي، علاوة على إقامة برامج ومشاريع تربوية تهدف إلى التشديد على هذه الهوية حتى في المدارس الذي تصنف بأنها حكومية غير دينية.

وتهدف  المدونة الأخلاقية التي سكها كاشير الى التضييق على النشاط السياسي لمحاضرين يهود وفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية ينتقدون سياسات إسرائيل في الضفة الغربية وينتظمون ضمن حركات مناهضة للاحتلال.

وفي نفس السياق يأتي الإعلان عن إقامة كلية للطب لجامعة (يهودا والسامرة) في مستوطنة أريئيل كخطوة  اخرى  في ضرب المؤسسة الأكاديمية، وإعطاء دفعة أخرى للمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية لا سيما وأن الجامعات الإسرائيلية داخل الخط الأخضر عارضت إقامة كلية للطب في الجامعة كما عارضت في السابق الاعتراف بكلية أريئيل كجامعة.

 

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …