مستوطنون يهاجمون مصورًا فلسطينيًا ويصيبونه في رأسه في الوقت الذي وقف فيه الجنود بلا حراك

يوم 4/5/2016 زهاء الساعة 17:00، كان رائد أبو ارميلة، 42 عاما، ساهر جابر، 23 عاما، وعبد الرازق سلايمة، 48 عاما، في طريق عودتهم إلى منازلهم بعد إغلاق أكشاكهم في سوق الخليل. يتبين من شهادة جمعتها منظمة بتسيلم من ساهر جابر أن الثلاثة كانوا عند حاجز المحكمة وكانوا سيجتازون حاجز عبد بالقرب من مسجد الحرم الإبراهيمي، عندما واجهوا ثلاثة مستوطنين يقودون كلبا ويخيفون به فتاتين تسيران في الشوارع. رفع رائد أبو ارميلة، وهو متطوع سابق في مشروع كاميرات بتسيلم، كاميرته لتوثيق أفعال المستوطنين. وردا على ذلك، هاجمه المستوطنون وأصحابه قبل أن يتمكن من التصوير. ضرب أحد المستوطنين أبو ارميلة بقوة في رأسه بواسطة علبة مشروب مغلقة، وسقط على الأرض.
هذا وقد هاجم المستوطنون أيضا أصدقاء ارميلة، الذين فروا إلى مدرسة الابراهيمية المجاورة. على طول الحدث تواجد في المكان جنود لم يفعلوا شيئا لوقف الهجوم، لوقف المستوطنين أو لتقديم المساعدة إلى أبو ارميلة الذي أصيب في رأسه. عندما عاد ساهر وعبد الرزاق إلى المكان، كان أبو ارميلة لا يزال متمددا على الأرض ويمسك رأسه، يئن من الألم وشبه فاقد للوعي. اتّصل ساهر بالهلال الأحمر، وحاول مع عبد الرازق وغيرهما ممن كانوا حاضرين،أن يعالجوا رائد. بعد مضي 15 دقيقة وصل الجنود وعناصر الشرطة وأفراد حرس الحدود وسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر والتي نقلت أبو ارميلة إلى مستشفى عاليا.

وكان أبو ارميلة قد أصيب بجروح طفيفة في الرأس وعانى من أوجاع رأس. تلقى العلاج في المستشفى وتمّ تسريحه ظهر اليوم. بعد خروجه من المستشفى، استدعي أبو ارميلة إلى مركز الشرطة في كريات أربع، حيث قدم شكوى وسلّم للشرطة التوثيق المصوّر. بالإضافة إلى ذلك، عرض له عناصرالشرطة صورا وتعرّف من خلالها على المهاجمين.

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …