تحقيق – مستوطنون أعدموا الشاب محمّد عبد الفتّاح وجيش الاحتلال تكفل بالتغطية اثار الجريمة

استشهد  الشابّ محمّد عبد الفتّاح في حوّارة (23 عامًا) من سكّان محافظة سلفيت في 3.4.19  حيث قال الاحتلال أنّه كان يهمّ بتنفيذ عمليّة طعن لكنّ تحقيق نفذته مؤسسة  بتسيلم بيّن أنّ الشابّ رشق سيّارات إسرائيليّة بالحجارة فأوقف مستوطن سيّارته وأطلق عليه النّار، ثمّ بعد إصابته ووقوعه أرضًا كرّر المستوطن إطلاق النيران عليه ثانية وفي هذه المرّة انضمّ إليه مستوطن آخر في اطلاق النار . قتل المستوطنان الشابّ محمد  ومحا جيش  الاحتلال شريط الفيديو الذي وثّق الحدث.

 أورد تحقيق بتسيلم : توقّف سائق السيّارة يهوشع شيرمان ثمّ سُمع إطلاق نار من داخل السيّارة وبعد ذلك ترجّل من سيّارته.في هذه المرحلة جلس محمّد بين حاويتي النفايات. اقترب شيرمان منه وأطلق عليه عددًا آخر من الرّصاصات. توقّفت أيضًا شاحنة عابرة على الشارع وترجّل منها سائقها ثمّ وقف إلى جانب شيرمان وأطلق الاثنان عددًا آخر من الرّصاصات على الشابّ وهو جريح وملقًى على الأرض.

أصابت إحدى الرّصاصات شابًّا آخر يعمل في دكّان قريب في بطنه ونُقل لتلقّي العلاج في مستشفى رفيديا في نابلس

مستوطنان أعدما فلسطينيًا والاحتلال دفن الحقيقة

كشف تحقيق استقصائي، نشر اليوم، الأحد، أن استشهاد الشاب محمّد عبد الفتّاح (25 عاما) في الثالث من نيسان/ أبريل الجاري، قرب مدخل قرية بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، جاء نتيجة استهدافه وهو مصاب في عملية إعدام ميدانية شارك فيها مستوطنان، فيما كشف أن أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي تواطأت مع المجرمين ومسحت كل تسجيلات كاميرات المراقبة في المناطق المحيطة، بهدف "دفن الحقيقة".التفاصيل كاملة:http://pnn.ps/news/411433

تم النشر بواسطة ‏‎PNN Network‎‏ في الأحد، ١٤ أبريل ٢٠١٩

بعد ذلك مباشرة دخل نحو ثمانية جنود إلى دكّانين في المنطقة لكي يفحصوا تسجيلات كاميرات الحراسة المثبّتة فيهما. أخرج الجنود جهاز الـDVR من أحد الدكّانين وغادروا المكان. بعد مضيّ عشرين دقيقة رجع الجنود إلى الدكّان وركّبوا الجهاز من جديد وأخذوا يشاهدون التسجيلات فيما اثنان منهم يصوّران بهاتفيهما مشاهد الحادثة كما بثّتها الشّاشة. بعد ذلك قام الجنود بمحو المشاهد من جهاز الـDVR وغادروا المكان.

خلافًا لما نشرته وسائل الإعلام يبيّن تحقيق بتسيلم أنّ شيرمان أطلق النيران على محمّد عبد الفتّاح دون أيّ مبرّر وبعد أن كان الشابّ قد ابتعد عن السيّارة. وبالتأكيد لم يكن هناك أيّ مبرّر لجملة الرّصاصات الثانية التي أطلقها شيرمان وسائق الشاحنة عندما كان الشابّ ملقًى على الأرض جريحًا.

جيش الاحتلال الذي وصل الموقع تجاهل كلّ هذه التفاصيل ولم يفعل شيئًا لأجل القبض على المستوطنيْن. هويّة المستوطنين معروفة جيّدًا بحيث لا يصعب أبدًا العثور عليهم لمن يريد ذلك – ولو حتّى لأجل التحقيق في الحادثة.

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …