ارهاب المستوطنين

كاتب اسرائيلي يعترف : الحكومة الإسرائيلية ترعى عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين

انتقد الصحفي الإسرائيلي المعروف “عكيفا الدار” السياسيين الإسرائيليين بسبب صمتهم على عنف المستوطنين الممارس ضد الفلسطينيين، في الوقت الذي يتحدثوا به بصوت مرتفع عندما يهاجم المستوطنون جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد كتب (الدار) مقالة في صحيفة المونيتور الأمريكية، قال فيها.

ارهاب المستوطنين

السياسيون الإسرائيليون يحتفظون بصمتهم عندما يقوم مستوطنو مستوطنة “يستهار” بحرق الحقول الفلسطينية وضرب مالكيها. السياسيون الإسرائيليون لا يتحدثون بكلمة واحدة عندما يتسبب المستوطنون بإصابة متطوعين إسرائيليين ممن يذهبوا إلى الضفة الغربية من أجل مرافقة الفلاحين الفلسطينيين لحمايتهم من عنف المستوطنين الذين يسرقون الأراضي الفلسطينية. هذه الممارسات من قبل المستوطنين ضد كلا الفلسطينيين والمتطوعين الإسرائيليين تحدث تحت مظلة وإشراف الدولة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية. من الواضح أن السياسيين يفرّقون بين المستوطنين الذين يضربون امرأة فلسطينية تجرأت على قطف ثمار الزيتون في أرضها الخاصة، والمستوطنين الذين يرمون الحجارة على جنود الجيش الإسرائيلي. السياسيون يتعاملون مع المستوطن الذي يضرب امرأة فلسطينية عجوز بشكل مختلف عن المستوطنين الذي يضرب الجندي الذي يحمي عنف المستوطنين.

إن الحوادث الأخيرة من قبل مستوطني يتسهار ليست استثناء. ففي عام 2018، كشف دراسة حالة من قبل منظمة “ييش أدين” أن عنف المستوطنين “يخدم الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين” في ظل دعم من الدولة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي. وقد ركزت الدراسة على 40 حادثة جرى توثيقها ما بين شهر 1 من عام 2017 و شهر 3 من 2018، هاجم خلالها المستوطنون في مستوطنة يتسهار 6 قرى فلسطينية مجاورة. وقد شملت تلك الاعتداءات ممارسة العنف الجسدي، وإشعال الحرائق، وقتل المواشي، واقتلاع الأشجار.

إن دوافع هذه الجرائم كما يقول مؤلفو الدراسة: ” ليست عرضية، بل هي جزء من نظام قائم على سلسلة من تدابير هادفة إلى خلق الخوف والرعب في قلوب الفلسطينيين من أجل دفعهم إلى الخروج من أراضيهم، وكذلك من أجل تهيئة الأرضية لتوسيع السيطرة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة”.

 

 

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …