ضابط  في سلاح الجو الإسرائيلي – بنك أهداف الجيش يستهدف المدنيين بشكل تعسفي

يتباهى جيش الاحتلال الإسرائيلي باستمرار بأن بحوزته “بنك أهداف“، في الحلبتين الفلسطينية واللبنانية خصوصا، (في إشارة إلى مواقع وأشخاص سيتم استهدافها). وبرز ذلك بشكل واضح للغاية باستشهاد 9 من أفراد عائلة السواركة بغارة إسرائيلية في دير البلح، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي أطلق عليه جيش الاحتلال مسمى “الحزام الأسود”، في 12 و13 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن بيت عائلة السواركة كان ضمن “بنك أهداف”، وأنه جرى “التأكد من سريان” البيت كـ”هدف” قبل استهدافه بعدة أيام.

ونشرت صحيفة “هآرتس”  الأحد 15-12-2019، تقريرا حول آلية إعداد “بنك أهداف”. واعترف الضابط “أ” في سلاح الجو الإسرائيلي بأنه : “في معظم الحالات لا يوجد انشغال استخباري بهدف قائم، لأن الأهم هو إنتاج أهداف جديدة، وهذا ما يكون في رصيدك في نهاية المطاف”.

وأضاف أن “مفهوم الجيش الإسرائيلي هو أن النجاح يُقاس بعدد الأهداف التي يتم إنتاجها (جمعها) من أجل مهاجمتها، أي كمية الأهداف الجديدة التي تدخل إلى البنك”.

وروى الضابط “أ” وضابط آخر أشارت إليه الصحيفة بالحرف “ب”، وشاركا في السنوات الماضية في إنتاج “بنك أهداف”، عن آلية عمل طواقم إعداد “بنوك الأهداف”. وقالا إن الجزء المركزي يتمثل “بثقافة الاعتماد على الآخر” في اعتبارات اتخاذ القرارات؛ إيلاء الأهمية الأكبر لجمع كمية أهداف وليس نوعيتها.

وأضاف الضابط “ب” حول طواقم إعداد “بنك أهداف”: “في نهاية المطاف، هؤلاء أشخاص يقاس عملهم بكمية الأهداف والهجمات، وهم يريدون أيضا العودة إلى البيت في الوقت. ويدرك الجميع في الغرفة أنهم إذا بدأوا بالتعمق حول أي هدف، فإنهم لن يخرجوا من هناك في الأسبوعين المقبلين. ولذلك، فإنه في حالات كثيرة، يتحول هذا الأمر إلى نوع من العمل الأوتوماتيكي”.

وأجمع الضابطان “أ” و”ب” على أن الغارة على منزل عائلة السواركة تمت فيما توجد رغبة بإرضاء الفريق، وفيما مستوى الثقة بنوعية الهدف ليست عالية بالشكل الكافي.

وأشار الضابط “أ” إلى تدخل المستوى السياسي في صنع “بنك الأهداف”، وأضاف أن “اختيار الأهداف تم بدون أي منطق “.

وتطرق الضابطان الى انه فقط من أجل أن يتمكن ذلك المسؤول السياسي أن يظهر في وسائل الإعلام ويقول إنه نفذ ما وعد به.

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …