بتسيلم – ارتفاع حادّ في عُنف المستوطنين خلال شهر نيسان‎

في تقرير نشرته منظمة بتسيلم جاء فيه انه منذ اندلاع أزمة الكورونا تفاقم عُنف عصابات المستوطنين ضدّ الفلسطينيّين في الضفّة الغربيّة المحتلة . وقد و ثّقت بتسيلم 23  هجوماً شنّته عصابات المستوطنين في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر نيسان.

تشمل هذه الهجمات اعتداءات جسديّة بالغة القسوة استخدم المستوطنين خلالها الهراوات والبلطات والصّادمات الكهربائيّة والحجارة والكلاب وأحياناً كان جزء من المهاجمين يحمل سلاحاً ناريّاً. هذا إضافة إلى إتلاف الممتلكات بما يشمل مهاجمة منازل وإتلاف وإحراق سيّارات وإتلاف واقتلاع أشجار ومزروعات أخرى وسرقة مواشٍ.

واحدة من أكثر هذه الاعتداءات وحشيّة تعرّض لها فلسطينيّون من مخيّم الجلزّون في 16.4، حين خرج عيسى قطاش وشقيقه موسى مع عائلتيهما في نزهة إلى أراضيهم الواقعة في منطقة قرية جيبيا واعتدى عليهم مستوطنون بالضرب الوحشيّ ممّا استدعى إخلاء الشقيقين للعلاج الطبّي. استمرّ المستوطنون في ضرب عيسى قطاش لفترة طويلة حتى صدعوا عظم ساقه وكسروا اثنتين من أسنانه الأماميّة.

 ما عدا الاعتداءات الجسديّة في ما مضى من شهر نيسان حتى الآن أتلف المستوطنون مئات الأشجار: ما يقارب 180 شجرة زيتون في أراضي قريتي ترمسعيّا والمغيّر ونحو 30 شجرة في قريوت ونحو 50 في راس كركر ونحو 15 في التواني ومئات الأشجار والأغراس الأخرى في أراضي قرية الخضر.

الدّعم المطلق الذي تمنحه دولة الاحتلال لعُنف المستوطنين ينعكس على أرض الواقع في ممارسات قوّات الجيش . خمسة من الهجمات الثمانية خلال شهر آذار على منازل فلسطينيّين تواجد خلالها جنود أتاحوا للمستوطنين أن يفعلوا ما يحلو لهم. وفي ثلاث حالات رافق جنود المستوطنين المهاجمين أو انضمّوا إليهم في بداية الهجوم.

تتيح إسرائيل للمستوطنين ضمن السياسة التي تتّبعها منذ سنين طويلة أن يشنّوا الهجمات على الفلسطينيّين دون أيّ رادع. ضمن ذلك يحمي الجنود المستوطنين المعتدين وأحياناً يشاركون فعليّاً في هذه الاعتداءات.

 

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …