هذه الطفلة واحدة من آلاف المواطن الفلسطينيين الذين تهددهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتهجير ألقسري من ٣٥ دونما من أراضي مسافر يطا في أقصى جنوب الضفة الغربية.
هذه الطفلة التي تعيش تحت هذه الظروف الطبيعية القاسية.
وكأنها لا يكفيها ذلك هي وكثيرون غيرها من سكان المسافر، يصر الاحتلال الإسرائيلي على مضاعفة معاناتهم، و ترحيلهم من أرضهم من اجل تنفيذ مشاريع استيطانية .
هذه الطفلة تنظر حولها وترى قسوة الطبيعة وقسوة الاحتلال كل يوم وتتساءل، في داخلها عن مستقبلها و تحتاج إلى إجابات من العالم اليوم .
هذه الحياة القاسية أصلا في الصحراء الفلسطينية لا تشكل فقط معركة صمود يومي في أقسى ظروف الحياة
بل وأضيف إليها ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي من هدم يومي وتدمير وتخريب وتهديد.
خصوصا في ظل قرارها الأخير تهجير المواطنين قسريا بتهمة وحيدة وهي أنهم بدو يتركون بيوتهم وخيامهم في فصل واحد لرعي أغنامهم قبل أن يعودوا إليها.
طفلة مريضة تنام في مكان بدائي. حتى الماء لا يكفي كمادات للألم والصهاريج الصدئة تفرغ بسرعة.
اقرأ/ي ايضا : الما- الطفلة التي باتت بلا مأوى بسبب الاحتلال
جدار عزل عنصري سيكتمل هنا وسيفصل المسافر ومواطنيها عن امتدادهم الجغرافي الفلسطيني.
هنا في مسافر يطا عنصرية وتخريب وصمود استثنائي.
