المستوطنين و حكومة الاحتلال – قصة السعي لتهجير أصحاب الأرض

تدعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي  وتمول وتحمي وتعزز وتخصص الأراضي وتتظاهر بالجهل بالعشرات من البؤر الاستيطانية ، التي تستخدم العنف كنموذج لنقل الفلسطينيين قسراً من أجزاء واسعة من الضفة الغربية.

احد الأمثلة على هؤلاء المحظوظين الذين قررت دولة الاحتلال فجأة ، من دون سابق إنذار ، أن تمنحهم 3600 دونم من الأرض مجانًا (أراضي الفلسطينيين) . هو المستوطن (يهوشافات تورYehoshaphat Tor) . الذي منحته حكومة الاحتلال 3600 دونم لوحده من أراضي يطا جنوب الخليل.

البؤر الاستيطانية التي توصف بالزراعية في الضفة الغربية المحتلة ، والتي أصبح الكثير منها في السنوات الأخيرة أكثر بؤر إرهاب المستوطنين حدة وعنفا . واحدة من أكثر هذه النقاط الساخنة تطرفًا هي البؤرة الاستيطانية “Havat Maon” ، حيث يعتبر المستوطن  Yehoshaphat Tor من مؤسسيها.

تم إنشاء مستوطنة (هفات ماعون) كموقع أمامي للواء ناحال التابع للجيش الإسرائيلي في أوائل الثمانينيات على أرض مدينة يطا جنوب الخليل حيث تم الاستيلاء عليها تحت ذريعة “لاحتياجات أمنية”.

بعد نقل البؤرة الاستيطانية إلى الاستخدام المدني في عام 1982 ، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية معظم مساحة المستوطنة “أراضي دولة”. أكثر من 4000 دونم من الأراضي التي صادرتها إسرائيل من سكان يطا والقرى التابعة لها ، تم نقلها إلى مستوطني ماعون ، حيث يعيش حتى اليوم ، بعد أكثر من أربعين عامًا على إنشائها ، حوالي 600 مستوطن فقط. لكن 4000 دونم لم تكن كافية لسكان هذه المستوطنة المتطرفة.

في أواخر التسعينيات ، وصل عدد من الشباب من مستوطنة كريات أربع ، وبدأوا بالسيطرة على المناطق التي كانت في ذلك الوقت تبعد حوالي كيلومتر ونصف جنوب شرق المستوطنة – في منطقة أعلنتها إسرائيل منطقة إطلاق نار. أحد هؤلاء الأشخاص كان المستوطن (يهوشافات تور) ، الذي كان وقتها في أواخر العشرينات من عمره.  وفي عام 2020 ، تم إنشاء بؤرة استيطانية إضافية شمال مستوطنة ماعون من قبل مستوطن يُدعى (يسخار مان) ، وهو جار سابق للمستوطن (تور) من هفات ماعون. وهكذا ، فإن الجائزة التي تمنحها حكومة الاحتلال الإسرائيلي  لتور كل عام مجانًا ،تم تقسيمها بين رجلين متورطين حتى رأسيهما في انتهاك منهجي ومستمر لحقوق الفلسطينيين وبدعم وحماية من حكومة الاحتلال .