ابتسامة مقرفة – تكشف حقيقة الاحتلال

السيكوباثيون العنيفون واللاأخلاقيون واللاإنسانيون هم وحدهم من يجدون القتل والمعاناة مسليا.  جيش الاحتلال الإسرائيلي مهيأ لنزع إنسانية الفلسطينيين .

الثلاثاء23-8-2022 ، سلم جيش الاحتلال الإسرائيلي، جثمان الشهيدة مي عفانة على حاجز “الزعيمّ” العسكري شرقي مدينة القدس المحتلة. بعد ان احتجز جثمانها لمدة 14شهرا.

الشهيدة مي عفانة (27 عاما) أعدمها جيش الاحتلال الاسرائيلي على حاجز حزما شمال شرق القدس في 16 يونيو/ حزيران 2021.

عفانة أم للطفلة سلاف 6 سنوات ، وكانت تعد لرسالة الدكتوراة في مجال الصحة النفسية ، وقت اعدامها من قبل الاحتلال .

بعد استلام الجثمان ظهرت سلاف ابنة الشهيدة الطفلة سلاف (6 سنوات)، وهي تودع جثمان والدتها بالدموع .

هل فعلًا تدرك طفلة في السادسة من عمرها معنى أن تودّع أمها التي استشهدت قبل 14 شهرًا؟

قد تظن سلاف أن جسد أمها الذي كان في طريقه إلى البلدة أمس بعد أن أفرج عنه الاحتلال، ما زالت تدب فيه الروح، فكيف يتسلل إلى مداركها الغضة ما يصعب على البالغين استيعابه بأن هناك من يحتجز أجسادًا بلا حياة؟

وفي المشهد المقابل ظهرت صورة اخرى تنفي اي معنى للانسانية عن جيش الاحتلال الذي يدعي قادته كذبا انهم (جيش اخلاقي) .

الصورة تظهر جندي ومجندة من جيش الاحتلال اثناء تسليم جثمان الشهيدة لاسرتها ،تعلو وجوههم ابتسامة مقرفة وكانهم ليسوا من البشر ، ينظرون الى ضحيتهم التي قتلوها و سجنوا جثتها لمدة 14 شهرا و هم يبتسمون .

اي عقلية هذه التي تربوا عليها ؟ وكيف ماتت ضمائرهم الى هذا الحد؟

وبكل وقاحة يخرج علينا قادة الاحتلال للحديث عن الارهاب والعنصرية و العنف .

وبالإفراج عن جثمان الشهيدة عفانة، الجيش الإسرائيلي يواصل احتجاز 102 جثمان لفلسطينيين، قتلهم منذ عام 2015.