تأكيدا على ان دولة الاحتلال بكل مكوناتها السياسية والعسكرية و الدينية هي دولة استيطانية هدفها الأول هو الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين . وزع قائد فرقة الضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال (آفي بْلوط ) ، على قادة الألوية في الفرقة كتابا حول ما يوصف بـ”تخليص الأراضي” في الضفة الغربية ويشجع على الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.
وزع بلوط الكتاب على الضباط خلال اجتماع تمحور حول “عناصر الشعور بالأمن في المستوطنات”.
والكتاب بعنوان “لنا في الطابو: أسرار مخلصي الأراضي منذ أبينا إبراهيم وحتى الاستيطان الشبابي”.
و مصطلح “الاستيطان الشبابي” تسمية يطلقها المستوطنون على البؤر الاستيطانية العشوائية التي أقيمت على أراض بملكية فلسطينية خاصة، بدعم من الحكومات الإسرائيلية.
وكتب بلوط على الكتاب إهداء للضباط، اعتبر فيه أنه سيساعدهم على فهم موضوع مكانة الأراضي في الضفة الغربية.
ويعمل مؤلف الكتاب، (ليئور زيبرغ)، في مجال شراء الأراضي في الضفة الغربية، وهو معروف في المستوطنات، ويعرف نفسه بأنه يقدم “استشارة لمبادرين وجمعيات وسلطات محلية وكذلك لورثة عثروا على وثائق ملكية قديمة”.
وكتب الجنرال بلوط الى ضباطه : “أيها القادة الأعزاء، من أجل تنفيذ مهمة الدفاع في (يهودا والسامرة)… ثمة حاجة إلى إنشاء إجراءات تعاون كثيرة ….. وان تمتلكون معلومات في مجالات عديدة إضافة للمهنة العسكرية. ومجال الاستيطان ومكانة الأراضي هو أحد المجالات، الذي يتطلب المعرفة من أجل جعل المهمات متكاملة”.
