جريمة جديدة – الاحتلال يطرد نورا صب لبن جارة الأقصى من منزلها لصالح المستوطنين

بخطى متثاقلة وبدموع القهر وألم، عادت السيدة نورا صب لبن برفقة زوجها وأبنائها الى محيط منزلهم المسلوب في القدس القديمة، بعد ساعات من طردهم وإخراجهم بالقوة منه، لصالح المستوطنين.

بكاء بحرقة لفعل الظلم

أمام منزلها المسلوب وقفت السيدة نورا وحبست أنفاسها طويلا وبكت بحرقة شديدة، ثم أخذت تتفقد الحجارة والباب الخارجي، وهي تردد “بيتي راح ، والقدس راح تبقى عربية “.

في ساعات الصباح الباكر من يوم الثلاثاء 11-7-2023  ، اقتحمت القوات برفقة المستوطنين منزل عائلة غيث/ صب لبن الواقع ضمن بناية سكنية في حي عقبة الخالدية الذي يبعد عدة أمتار عن المسجد الأقصى، وأخرجت العائلة والمتضامنين منه بالقوة، ومنعتهم من إخراج المحتويات، وأغلق باب المنزل أمام أصحابه وبات في قضبة المستوطنين، بعد خضوع العائلة الصراع في المحاكم على مدار 47 عاماً.

نكبة ثالثة

قالت السيدة نورا وهي تجلس على باب منزلها :” اليوم نعيش نكبة ثالثة، هذا احتلال مجرم، أودعت بيتي وحجارته والماضي والذكريات وروح أمي وأبوي لله، ويا رب نرجع للبيت قريبا، أخذوا أراضينا وبيوتنا وشبابنا وأطفالنا، حكومة مجرمة”.

وأَضافت:” عين المستوطنين على الأقصى، فهم يريدون إخلاء المنازل القريبة منه في البداية”.

أما نجلها أحمد صب لبن والذي يعمل كباحث ميداني للانتهاكات في القدس قال:” اليوم أعيش المشاعر التي عاشها العديد من الفلسطينيين في النكبة والنكسة وعلى مدار السنوات الماضية.”

على العالم ان يتحرك ويقف موقفا أخلاقيا و قانونيا تجاه ما يجري من ابرتهايد تجاه الفلسطينيين في القدس المحتلة .