عنصرية

دولة ام عصابة – مؤتمر عنصري لتهجير الفلسطينيين وبناء “غزة العبرية” بمشاركة 30 وزيراً و عضو كنيست

بمشاركة آلاف الإسرائيليين، ونحو 30 وزيراً و عضو كنيست ، أقيم في القدس المحتلة، ليلة 28-1-2024 ، مهرجان عنصري للتطهير العرقي تعالت فيه الدعوات لترحيل الفلسطينيين

 وفيما تعاقبَ الوزراء والنواب وقادة المستوطنين على تقديم الكلمات الداعية لإحياء مستوطنات غوش قطيف، كان الجمهور الواسع يهتف: “أوسلو مات، وشعب إسرائيل حيّ”، إلى جانب هتافات طرد الفلسطينيين

المؤتمر، الذي تخلّلته رقصات الشماتة والكراهية، وحرّكته دوافعُ أيديولوجية ، شمل أيضاً بعض الخطوات العملية، حيث فتح المجال لتسجيل الراغبين بالعودة لهذه المستوطنة أو تلك من بين مستوطنات “غلاف غزة”. كما فتح الباب لتسجيل الراغبين بتحقيق “فرصة واحدة بالعمر” بالمشاركة في بناء مدينة غزة “اليهودية” داخل القطاع، كمدينة تكنولوجية مفتوحة للجميع وتوحّد كل أطياف الإسرائيليين”.

العنصرية تيار مركزي في إسرائيل

وهذه المرة، وبخلاف اجتماعات عنصرية دعت وسعت للترانسفير، يأتي المهرجان بمشاركة 11 وزيراً و 15 عضوا في الكنيست ، وليس فقط الوزيران إيتمار بن غفير وباتسلئيل سموتريتش. فقد شاركت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، ووزير الاتصالات شلومو كارعي، ووزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف، ووزيرة البيئة عيديت سيلمان، ووزير “المغتربين ومكافحة اللاسامية” عاميحاي شيكلي، ووزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر، ووزير النقب والجليل والصمود الوطني يتسحاق فاسرلاوف، وغيرهم.

يبدو أن هذا التيار العنصري في إسرائيل سيحقق المزيد من النجاح في أيّ انتخابات قادمة، حيث تتوقع استطلاعات بازدياد قوة اليمين الشعبوي في انتخابات عامة ستجري بعد شهور.

وجاء مؤتمر العنصرية والتهجير، تتويجاً لحملة إسرائيلية انطلقت غداة الحرب على غزة، خاصة عقب التوغّل البري، في 27 أكتوبر الماضي، وقادتها حركة “نحالا” الاستيطانية، برئاسة المتطرفة دانئيلا فايس، ورئيس مجلس الاستيطان يوسي دغان، وبدعم وزراء وأعضاء كنسيت .

موقف نتنياهو

سُئل مجدداً، عشية المهرجان العنصري ليلة أمس، فقال إنه “يتحفّظ من الفكرة، لكن هناك حقاً للوزراء والنواب بالتعبير عن مواقفهم”.

عندما سُئل مجدداً، في ذات المؤتمر الصحفي، عن تغيير موقفه، قال: “لا لم يتغيّر موقفي. سنبحث ذلك في الكابنيت”.

موقف متلعثم ومبهم لا يعكس فقط رغبته بمجاراة شركائه العنصريين حفاظاً على ائتلافه الحاكم فحسب، بل يعبّر عن حقيقة جوهره السياسي الداعي للاحتفاظ بـ “أرض إسرائيل الكاملة”، كما يتجلى بوضوح في كتاباته وممارساته، منذ صدر كتابه الأول قبل ثلاثين عاماً: “مكان تحت الشمس”.

يعبّر نتنياهو عن حقيقة جوهره السياسي الداعي للاحتفاظ بـ “أرض إسرائيل الكاملة”، كما يتجلى بوضوح في كتاباته وممارساته، منذ كتابه: “مكان تحت الشمس”

دولة ام عصابة

هذه المرة لا تستطيع إسرائيل الرسمية الاختباء خلف الزعم أن مثل هذا الموقف الداعي لاقتلاع السكان الأصليين، المنافي للعدل والأخلاق والقانون الدولي والمنطق، هو موقف ينحصر في “هوامش متطرفة”، وذلك بعد مشاركة نحو 30 وزيراً ونائباً في هذا المؤتمر العنصري في القدس المحتلة، أمس.

يشار إلى أن رام بن براك نفسه كان قد كتب مقالاً مشتركاً مع النائب المتشدد من “الليكود” داني دانون، أيّدا فيه فكرة الهجرة طواعية لمن يرغب. وردّاً على سؤال، قال، اليوم، إنه لم يقصد ترحيل الفلسطينيين، بل تمكين من يرغب منهم بالهجرة لأقارب وأصدقاء في أستراليا أو أمريكا، ولكن بدون ضغوط”.

شاهد أيضاً

مستعمرون ينصبون خياما غرب سلفيت

سلفيت 16-4-2024 – نصب عدد من المستعمرين، اليوم الثلاثاء، خياما في بلدة كفر الديك غرب …