قبل إطلاق النار على فلسطيني.. قناص إسرائيلي وجه له سؤال: أين تريد ان أطلق عليك النار؟

أربع رصاصات من نيران القناص الإسرائيلي تعرض لها محمد، وهو خباز فلسطيني شاب كان يقف على سطح منزله في مخيم الفوار للاجئين. وهو يستجمع قواه الآن لتذكر المشهد، حيث يقول إنه لا يزال يتذكر كلمات السخرية من الجندي الذي أطلق النار عليه.
جدعون ليفي واليكس ليباك – هآرتس

كان الجنود الإسرائيليون على سطح مبنى سكني مجاور عندما أعطى أحدهم الإشارة لجندي آخر ليبدأ بإطلاق النار على محمد عمواسي، الذي سقط على الأرض وأخذ يزحف محاولاً النجاة بحياته، حيث لم يكن يحمل سوى هاتفه النقال، ولم يكن يشكل أي خطر على الجنود. وقد تم إسعافه ونقله للمستشفى.

وبعد أسابيع قليلة، نرى عمواسي، 22 عاما، في غرفة معيشته، يرقد على سرير قابل للتعديل حصل عليه من قبل جمعية خيرية فلسطينية.
وصلنا إليه في مخيم الفوار وكانت يداه مضمدتان، وهناك جروح وندوب على ساقيه بفعل الرصاص والجراحة اللاحقة. طريح الفراش، ويعاني من الألم الشديد. وليس من الواضح ما إذا كان سيكون قادرا على المشي من جديد أو حتى قادرا على استخدام يده. وفي الوقت الراهن، قال إنه يمكن أن يقف فقط بمساعدة عكازين.

عمواسي تحدث للصحافيين حول ما حدث معه وتذكر قول الجندي الذي كان على شرفة المبنى المجاور له باللغة العربية: “أين تريدها” وقد تجمد عمواسي في مكانه لأنه كان يعرف ما يعنيه ذلك: أي جزء من جسمك تريد أن أطلق النار عليه؟”.

وفقا لعمواسي، لم يكن هناك أي مبرر لما فعله الجندي. كان الشارع هادئا، ولم يفعل محمد ما يمكن أن يفسر على أنه يشكل خطرا على الجنود الذين كانوا على بعد 80 مترا منه. لكن والده، وإبراهيم، يعتقد أن الجنود أطلقوا النار على ابنه من أجل إظهار قوتهم لأطقم التصوير على سطح البيت المجاور.

صديق عمواسي إسماعيل النجار، الذي كان يقف على السطح المجاور، سأل عمواسي “ماذا قال لك الجندي؟”. ولكن قبل أن يجيب، بدأ الجندي بإطلاق النار عليه. ثلاث رصاصات في تعاقب سريع. الأولى في ساقه اليسرى بجانب الركبة، والثانية أصابت المنطقة بين وركه وفخذه الأيسر، والثالثة أصابت ساقه اليمنى. وعندما رفع يديه وطلب من الجندي التوقف قائلا: “كفى، كفى،” أطلق القناص رصاصة أخرى، أصابته في كف يده.

وردا على استفسار من صحيفة هآرتس حول الحادثة، علقت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع قائلة: “في 16 آب، أجريت عملية عسكرية في مخيم الفوار للاجئين، بهدف إحباط وضرب البنى التحتية الإرهابية الموجودة في جميع أنحاء المخيم. وشملت عملية تفتيش واسعة للاستيلاء على وسائل قتالية وأيضا إلقاء القبض على خمسة مطلوبين. وخلال العملية، تعرضت قوات الجيش لإطلاق نار في الحي واضطرابات عنيفة، والتي تضمنت إلقاء الحجارة والطوب، والعشرات من العبوات الناسفة وقنابل المولوتوف، وردت القوات بوسائل تشتت الجماهير ومن خلال إطلاق النار. الفيديو الذي نشر تم “تحريره” بشكل مغرض ولا يعكس حالة العنف التي شهدها مخيم اللاجئين “.

قضى عمواسي 10 أيام في مستشفى رام الله. حيث استقرت إحدى الرصاصات عميقا في جسمه، في مكان ما بين الخصر والورك والفخذ الأيسر، والأطباء ليسوا متأكدين من أنهم سوف يكونوا قادرين على إزالتها. وإن لم يستطيعوا، سيخضع على الأرجح لعملية جراحية أخرى في الأردن.

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …