فتى فلسطيني آخر يفقد عينه جراء طلقات الإسفنج المستخدمة ضد الفلسطينيين

فقد الطفل نور حمدان (13 عاما) من العيسوية، عينه ليلة الأحد 09.07.2017، جراء اصابته بعيار اسفنج اطلقته الشرطةالإسرائيلية. وقالت عائلته بأنه تم إطلاق النار عليه حين كان يقف على شرفة منزله في الطابق الثاني. كما تبين بأن الفتى يعاني من كسور في محجر العين والانف وأماكن أخرى في وجهه.

وقالت الشرطة إن قوة من أفرادها وصلت إلى الحي في أعقاب اندلاع شجار بين جيران، وقام شبان برشقها بالحجارة وأدوات اخرى، وردا على ذلك تم استخدام وسائل تفريق المظاهرات من أجل إبعاد الشبان. وحسب علي حمدان، عم الفتى المصاب نور حمدان، فان الفتى لم يكن مشاركا في الحادث، وإنما أصيب وهو في على شرفة المنزل إلى جانب أمه وابن عمه. وقال: “الاولاد لعبوا على الشرفة حتى استدعتهم زوجتي إلى الداخل بسبب تواجد الشرطة، وحين كان يهم بالدخول أصيب بالرصاصة في عينه”.

وقالت جمعية حقوق المواطن إن عيارات الاسفنج السوداء التي تم السماح باستخدامها قبل ثلاث سنوات تعتبر سلاحا خطيرا تسبب حتى الآن بعشرات الإصابات البالغة، أحيانا لدى أطفال، وكانت سببا بموت أحدهم. وقالت المحامية نسرين عليان من الجمعية: “إن المقصود سلاح خطير سبق وقتل فتى وتسبب بإصابات في رؤوس عشرات الناس، ومن بينهم أطفال، وبعضهم فقد نظره.. من غير المعقول أن لا يشعر الناس الواقفين على شرفات بيوتهم أو بجانب الشباك بالأمان، ويصابون جراء إطلاق عيار اسفنج خلافا لأوامر الشرطة. ليست هذه هي المرة الأولى، التي يحدث فيها مثل هذا الأمر البالغ في العيسوية، وهو يحدد الحاجة إلى مراقبة الشرطة من قبل المستشار القانوني للحكومة، بل ووقف استخدام عيارات الاسفنج السوداء”.

يشار إلى أن الفتى محمد سنقرط قتل في 2014 جراء إصابته بعيار اسفنج اسود. وفي حادث آخر اصيب فلسطيني بشلل دماغي جراء اصابته بعيار كهذا. كما تسببت عيارات الاسفنج السوداء بعشرات حالات فقدان الأعين والكسور في الوجه وغيرها من الاصابات. وحسب أوامر الشرطة فانه يمنع إطلاق هذه العيارات على الاطفال، ويجب اطلاقها على اقدام المتظاهرين.

من بين سكان القدس الشرقية الذين أصيبوا بعيارات الاسفنج يمكن الإشارة إلى: عبد الرحمن أبو غالي (خمس سنوات) من العيسوية، الذي أصيب في أعلى الفخذ، محمد عبيد (6 سنوات)، يحيى العامودي (10 سنوات)، زكريا جولاني (13 عاما)، محمد برقان (18 عاما) والذي فقد عينه، علا حمدان (14 عاما) والتي أصيبت في وجهها وتضرر نظرها، غالب درويش (67 عاما) والذي أصيب في وجهه وبطنه، تيسير صندوقة، من شعفاط والذي فقط عينه في تموز 2014 جراء اصابته بعيار اسفنج. ولسوء حظة فقد سبق وفقد النظر في عينه الثانية، وبذلك أصبح أعمى تماما. وقبل سنة ونصف أصيب الفتى أحمد أبو حمص (12 عاما في حينه) ويعاني حتى الآن من شلل دماغي. ويشار إلى أنه على الرغم من خطورة هذه الإصابات الا أنه لم يتم حتى اليوم تقديم أي شرطي للمحاكمة.

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …