(العربية) توثيق: مستوطنون ملثمون يهاجمون قرية عوريف الفلسطينية برفقة جنود جيش الاحتلال

Désolé, cet article est seulement disponible en Arabe, Anglais Américain, Hébreu et Russe.

في 18.11.2014، بعد مضي بضع ساعات على العملية في القدس، نزلت مجموعة تضم حوالي خمسين مستوطنا- معظمهم من الملثمين- من ناحية مستوطنة يتسهار الى قرية عوريف الفلسطينية. وقد اعتدى المستوطنون على سكان القرية بواسطة الحجارة، قضبان الحديد والاطارات المشتعلة. أما الجنود الذين وصلوا الى الموقع بعد مرور دقائق طويلة بعد بدء الاعتداء- فلم يحتجزوا ولم يعتقلوا المدنيين الاسرائيليين، وقاموا من الناحية العملية بتأمين استمرار الاعتداء بواسطة اطلاق وسائل تفريق المظاهرات نحو الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا في أطراف القرية. وقد اسفر الحادث عن اصابة تلميذ من مدرسة عوريف، عمره 13 عاما، بصورة طفيفة في رأسه نتيجة اصابته بحجر وتم نقله لتلقي العلاج الطبي في مستشفى رفيديا في نابلس.

تؤكد منظمة يش دين أنه يقع على عاتق جنود الجيش الاسرائيلي واجب مقنن في القانون الدولي والأحكام الصادرة عن محكمة العدل العليا بحماية السكان الفلسطينيين من العنف، وان جنود الجيش الاسرائيليين يمتلكون جميع الصلاحيات لاحتجاز المشتبه بهم، وبضمن هذا المواطنين الاسرائيليين، حتى وصول الشرطة. وقد وثقت منظمة يش دين الكيفية التي تخفق فيها قوات الجيش الاسرائيلي المرة تلو الأخرى في القيام بواجبها هذا؛ الحادث الموثق هنا هو فقط الحادث الأخير الذي تناهى الى علمنا.

ردا على الأفلام، قالت المحامية اميلي شيفر عومر- مان، التي تركز في يش دين موضوع تطبيق القانون على قوات الأمن:”يتضح مرة أخرى أن جنود الجيش الاسرائيلي يخفرون واجبهم بحماية الفلسطينيين الذين تم الاعتداء عليهم بصورة وحشية من قبل المستوطنين على مقربة من بيوتهم. الصور القاسية تستلزم التحقيق الجاد وتقديم الجنود للعدالة بصورة فورية وكذلك مساءلة قادتهم بصورة حازمة لفحص إذا لم يكونوا مذنبين في سلوك الجنود”.