(بتسيلم)إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزّة

يُنتج العُنف ضد الفلسطينيّين في قطاع غزّة والضفة الغربيّة (بما في ذلك شرقيّ القدس) مضافاً إليه العُنف ضدّ الفلسطينيّين داخل الخطّ الأخضر صورة تكاد تكون لا سابق لها لناحية حجم القتل والتدمير والعُنف والترهيب ضدّ الفلسطينيّين ولناحية اتّساع نطاقه إذ يكاد يستهدفهم في كلّ مكان تطاله أذرع نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ.

قصفت إسرائيل منذ انطلقت في حملتها المسمّاة “حارس الأسوار” مراكز سكنيّة تكتظّ بالمدنيّين وهدمت ضمن ذلك منازل وأبراج سكنيّة تؤوي عشرات العائلات. تقدّر هيئة الأمم المتحدة أنّ أكثر من 10 آلاف فلسطينيّ نزحوا عن منازلهم نحو ملاجئ في 29 من مدارس وكالة غوث اللّاجئين (أونروا). إضافة إلى ذلك تفيد تقارير أن إسرائيل ألحقت أضراراً فادحة بالمحالّ التجاريّة والبُنى الحيويّة مثل شبكات الكهرباء والماء والشوارع والأراضي الزراعيّة. كذلك ورد في التقارير أنّ القصف الإسرائيلي طال مستشفيات: مستشفىً في بيت حانون والمستشفى الإندونيسي ومركز هالة الشوّا الصحّي.

الفلسطينيّون سكّان قطاع غزّة محاصَرون ولا ملاذ لهُم يفرّون إليه هرباً من القصف الإسرائيليّ وهناك بالتالي عشرات آلاف العائلات لا تملك القدرة على حماية نفسها.

إسرائيل في زعمها هذا تتجاهل أمراً أساسيّاً وهو أنّ الأبراج السكنيّة ويُحظر بالتالي استهدافها عسكريّاً لسببين:

أوّلاً لأنّ سكّانها مدنيّون

ثانياً لأنّ تعمّد توجيه الضربات لأهداف مدنيّة محظور ويُعتبر جريمة حرب.

تتباهى إسرائيل بمئات الغارات التي شنّتها على قطاع غزّة ولا تزال. لكنّ الأنكى من ذلك أنّ هذه ليست سياسة جديدة – إسرائيل تقصف من حين لحين قطاع غزّة وتكبّد المدنيّين خسائر في الأرواح والممتلكات كما تُلحق أضراراً بالبُنى والمنشآت التي تخدمهم.

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …