كتاب المواطنة للصف الرابع في إسرائيل: الاستيطان أهم من حقوق الفلسطينيين

دائما ما يدعي الاحتلال بأن الفلسطينيين يدرسون في مناهجهم العنف، لأن الفلسطينيين يدرسون تاريخ أرضهم التي احتلتها إسرائيل، ويذكرون حقائق تاريخية لمأساة إنسانية تجاوز عمرها ال 70 عاما من الاحتلال.

اما عندما نجد أن (كتاب المواطنة للصف الرابع)، في مدرسة “يهودا مكابي” الحكومية في تل أبيب. في أحد الدروس يشرح فيه كل من (موريا وشيلو) وهما من مستوطنة عوفرا ويقولا:

نحب “مستوطنتنا على الرغم من أنها في مكان بعيد”، ويقولا إنهما استمرار لـ “جيل الجدار والبرج”، وأن الاستيطان (في المستوطنات) هو راسخ في (الكتاب المقدس) عند اليهود، وطبعا اهم من (حقوق الفلسطينيين).

هذا هو الإرهاب الحقيقي الذي يزرع في عقول الطلاب هؤلاء (الذين قدموا من أوروبا الغربية او الشرقية او من أي مكان آخر في العالم …)؛ بأن وجودهم في المستوطنات التي تبنى على أراضي الفلسطينيين، هو أهم من حقوق الفلسطينيين.

وفي ذات الكتاب من “قصة مولاند”. ترد قصة (إليشما وهوديا) وهما يعيشان في إحدى البؤر الاستيطانية غير القانونية التي تقع على أرض فلسطينية خاصة حيث يذكران في قصتهما: كيف أن أفراد شباب التلال أحرقوا قرية فلسطينية على سكانها، وكيف رشقوا الحجارة على بيوت الفلسطينيين تحت حراسة الجيش، وكيف أخذوا أراضي الفلسطينيين.

هذا يمثل صناعة الفكر المتطرف وخلق الإرهابيين الذي سيلتحق حتما بأحد التنظيمات الإرهابية للمستوطنين مثل فتيان التلال أو تدفيع الثمن