روح الروح

” ريم نبهان ، روح الروح”.. الطفلة الشهيدة التي سلبت ارواحنا

“ريم” ذات الربيع الثالث من عمرها استشهدت، في غارة إسرائيلية على بيتها في قطاع غزة، لكن جدها خالد نبهان الذي سيفتقدها يلتمس السلوى لغيابها في شيء من أثرها.

الجد خالد نبهان سحب بلطف وعناية من أذن الشهيدة الصغيرة قرطا ذهبيا صغيرا، وعلقه على صدره ليظل الحنين لذكراها خالدا.

لا تغيب عن ذهن الجد لحظات السعادة التي عاشها مع حفيدته “ريم” التي كانت دائماً تداعبه وسببا لفرحه وسعادته

يتذكر كلماته لها، حيث كان يقول لها: “يا حبيبتي، يا قلبي، يا عيني”، فيما كانت هي تحضر له الطعام والماء.

وقبل أيام انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الجد نبهان يحمل بين ذراعيه جثمان حفيدته ريم، يودعها بأسلوب مختلف، بعد أن انطفأت حياتها بالقصف الإسرائيلي رفقة شقيقها الطفل طارق.

المقطع تداوله رواد التواصل الاجتماعي بشكل كبير، للجد هو يداعب جثمان حفيدته ويلاطفه بكلمات حنونة من قبيل “روح الروح”، ويحتضنها في لحظات الوداع الأخير.

يقول نبهان: “استفقنا على تساقط الركام فوقنا نتيجة للقصف الإسرائيلي على منزلنا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة”.

ويضيف: “وجدت نفسي تحت أنقاض المنزل، أصبت برضوض وابنتي أصيبت، في حين فقدنا حفيديّ ريم وطارق، وأصيب ابني وابنتي الآخرين”.

ويكمل قائلاً: “القصف وقع في ساعات الليل بدون أي تحذير أو سابق إنذار”.

“حفيدتي ريم، روح الروح، كانت تعيش معي باستمرار، كنت ألعب معها كل يوم، ولكن لم أكن أقول لها روح الروح، كنت أقول لها: يا حبيبتي، يا قلبي، يا عيوني”

وعن شوقه لها بعد استشهادها، يقول: “ريم، روح الروح، ذبحت روحي، أستيقظ من النوم وأنام، والدموع تملأ عيني”.

“روح الروح ” – تقرير مفجع لـCNN

ويتابع: “الاحتلال حرق قلوبنا في قطاع غزة”.

ويقول نبهان: “منذ استشهادها الأسبوع الماضي أذهب لزيارتها في القبر، كأنهم نائمون، أقول لهم: كيف حالكم؟، ولا يمكنني أن أنسى”.

ويضيف: “ريم كانت جزءًا من حياتي، كنت أحلم قبل رحيلها بكبرها وتحقيق حلمها بالذهاب إلى الجامعة والتشاور معي حول اختيار تخصصها”.

الأناضول

شاهد أيضاً

مستعمرون ينصبون خياما غرب سلفيت

سلفيت 16-4-2024 – نصب عدد من المستعمرين، اليوم الثلاثاء، خياما في بلدة كفر الديك غرب …