(كورونا) يكشف عنصرية إسرائيل وسياساتها غير العادلة تجاه الفلسطينيين

ورد في تقرير لمجلة ميديل ايست مونيتور تقرير يتحدث عن عنصرية إسرائيل وسياساتها غير العادلة تجاه الفلسطينيين في ظل خطر تفشي فايروس كورونا وجاء في التقرير :

يصطف عشرات الآلاف من الفلسطينيين في كل صباح في واحد من أكثر من 140 حاجز إسرائيلي ثابت منتشرة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة. تفصل هذه الهياكل الدائمة المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، وكذلك العائلات عن بعضها البعض، وتقيد حركة الفلسطينيين داخل أراضيهم بشدة. وخلال السنوات الست الماضية ازداد عددها بنسبة 41 %.

الوقت الذي يمضي في الانتظار عند الحاجز يعادل 60 مليون ساعة في كل عام، بتكلفة تقريبية تبلغ 274 مليون دولار في السنة و81 مليون لتر من الوقود (135 مليون دولار).

والأكثر من ذلك، يستيقظ الفلسطينيون الآن على احتمالية متزايدة للتعرض لفيروس كورونا – كوفيد 19 عند الحواجز، بالإضافة إلى انتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية على أساس يومي.

وفي أماكن مثل الحاجز 300 في بيت لحم، يتم حشر عشرات الفلسطينيين باستمرار في ممرات يفترض أنها مفردة. وحالات الإغماء شائعة بسبب نقص التهوية الكافية

ومع ذلك، فإن الظروف المرعبة للحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية لا تمثل سوى واحد من عدد من المخاطر الصحية التي يواجهها الفلسطينيون كنتيجة مباشرة للاحتلال الإسرائيلي. فوفقًا لمنظمة الضمير الفلسطينية للدفاع عن حقوق السجناء، على سبيل المثال، يوجد حاليا 5000 فلسطيني (بما في ذلك 43 امرأة و180 طفلا) معتقلين في السجون الإسرائيلية. يعانون في ظروف سيئة للغاية، منذ عام 1967 توفي ما مجموعه 67 فلسطينيا في السجون الإسرائيلي بسبب الإهمال الطبي.

ويحتاج حوالي 700 سجين إلى رعاية طبية فورية؛ وحوالي 60 % من السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل يعانون من أمراض مزمنة.

لا يستطيع الفلسطينيون الذين يعيشون في المنطقة “ج” في الضفة الغربية المحتلة الوصول إلى مركز صحي دائم وتشكل المنطقة C حوالي61 % من الضفة الغربية وتخضع لسيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية كاملة. المنطقة C هي أيضًا موطن لحوالي 300,000 فلسطيني. يفتقرون إلى مرافق الطوارئ والرعاية الصحية الأساسية.

ومع ذلك، فإن المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في 125 مستوطنة غير قانونية و100 بؤرة استيطانية غير قانونية في منطقة C يتمتعون بأحدث خدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية الطبية.

يفاقم الاحتلال الإسرائيلي من احتمال تفشي الفيروس كورونا في الضفة الغربية المحتلة والحكومة الإسرائيلية ببساطة لا تهتم، من واجبها كقوة احتلال بموجب القانون الدولي أن تؤمن الرعاية الصحية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت احتلالها.

يوضح فيروس كورونا مرة أخرى عنصرية إسرائيل المؤسسية وسياساتها وممارساتها غير العادلة التي لها تأثير ملحوظ على حياة الفلسطينيين.

شاهد أيضاً

صحفي إسرائيلي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى

مقال كتبه الصحفي نوعم أمير في صحيفة “مكور ريشون” بعنوان: “كذب حرية الديانة: قولوا للجميع …